Tuesday, August 4, 2009

اقتصاديات الحجم الكبير - الطاقة

اقتصاديات الحجم الكبير

إن كبر حجم هذا المشروع وكون المصنع أحد اكبر مصنعين في العالم ربما يكون مثار جدل خاصة فيما يتعلق بالتعقيدات الإدارية التي يؤدي لها مثل هذا الحجم خاصة وان الأمر لا يتعلق بإدارة مصنع وإنما إدارة مجمع زراعي صناعي .

رغم هذا الجدل الذي يمكن أن يثار، إلا أننا نستطيع إن نذكر أن اقتصاديات عديدة وايجابيات بارزة قد تحققت نتيجة لكبر حجم المشروع كما يتضح فيما يلي:

- طبوغرافية الأرض من حيث تسطحها وتدرجها الطبيعي جعلها ملائمة بوجه خاص للزراعة ذات الحجم الكبير من حيث قابليتها لاستخدام الميكنة الزراعية.

- تكلفة تأسيس نظام رفع الماء وضخه ما كانت ستخفض كثيرا في حالة تأسيس نظام لري نصف المساحة الحالية مثلا. معنى هذا أن اقتصاديات قد تحققت نتيجة لحجم الرقعة الزراعية.

- الحجم الكبير مكن من تحقيق اقتصاديات ناتجة من الأسعار الأفضل عند شراء مدخلات الإنتاج.

- الحجم الكبير مكن من تخفيض المصروفات الرأسمالية ومن الاستغلال الأمثل للطاقة والمرافق وللخبرة الفنية.

- الحجم الكبير خلق مقومات لقاعدة صناعية حقق منها المشروع بعض الاقتصاديات، مثل إنتاج قطع الغيار داخليا وإنتاج الأكسجين. وتكبر هذه الاقتصاديات مستقبلا بمقدار الصناعات التي سوف تنشأ وتستفيد من تلك القاعدة.

********************

الطاقة

يحتاج مشروع سكر كنانة إلى طاقة كهربائية كبيرة، وذلك في الأساس لرفع الماء من النيل الأبيض وعبر شبكة المضخات الأربعة إلى علو كلي يبلغ أربعين مترا حتى يتم توفير الري لمزارع السكر. كما تستخدم الكهرباء لاحتياجات المصنع والمدينة السكنية.

منذ البداية حرصت شركة سكر كنانة على أن يتوفر لها مصدر منتظم ومستقر للطاقة الكهربائية، وان لا تعتمد على الشبكة القومية التي تتعرض في كثير من الأحيان لعدم انتظام في إمدادات الكهرباء. إن انتظام الكهرباء، وبالتالي انتظام الري لقصب السكر أمر حيوي للغاية، وهذا ما جعل الشركة تقتنع بأنه لا يمكن توقع إنتاج الكميات المطلوبة طالما كانت عملية الري (والمعتمدة على توفر الطاقة الكهربائية) خارج تحكمها. لهذا أسست محطة كهرباء ملحقة بالمصنع بطاقة 40 ميجا واط لتوليد تلك الطاقة. تستعمل محطة الكهرباء وقود الفيرنس (المازوت)، والذي تحرص الشركة على انتظام عملية نقله من بورسودان وتخزينه في الخزانات الخاصة الملحقة بالمصنع، وذلك من أجل التأكد من عدم توقف إنتاج الكهرباء الضرورية لعمليات الري . غير أن هذا الاحتياج لوقود المازوت هو احتياج مؤقت، إذ أنه في خلال الموسم الإنتاجي يستخدم المصنع نفاية قصب السكر بعد طحنه واستخراج العسل منه، ويستعملها كوقود بدلا من (المازوت) محققا بذلك وفورات كبيرة، خاصة وأن نفاية قصب السكر (البقاس) ليس لها أي استعمال في الوقت الحاضر. هناك مشروعات مستقبلية بعد لاستخدامها كمادة خام لإنتاج الورق.

********************

No comments:

Post a Comment