Tuesday, August 4, 2009

الأهداف الرئيسة للشركة



أن هناك أهدافاً عريضة وبعيدة المدى للشركاء، وبالذات الحكومات المشاركة في المشروع، ومن بينها مثلاً :

- تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية.
- تنويع الاقتصاد .
- كفالة الأمن الغذائي العربي.

غير أن مثل هذه الأهداف بعيدة المدى ليست هي محور الاهتمام هنا، حيث سبق تناولها في الجزء الخاص بالهدف من وراء إنشاء المشروع. وإنما التركيز هنا على مجموع الأهداف التشغيلية المحددة المطلوب من إدارة الشركة تحقيقها والتي يمكن أن تقيم جهودها وفقاً لما تحرزه من نجاح بشأنها.

ومن بين هذه الأهداف العريضة:

(أ) الوصول بالمشروع لطاقة القصوى المصممة.
(ب) تخفيض تكلفة الإنتاج إلى حدود معينة .

بكلمات أخرى يمكن القول أن الإستراتيجية المحددة هي تحقيق أكبر قدر من الكفاءة الفنية مع تحقيق أرباح.

لقد تأسست بشركة سكر كنانة تقاليد وثوابت تنظم العلاقة بين مجلس الإدارة، والذي يرسم السياسة، وبين الإدارة التي تضطلع بالإدارة اليومية . ومن أبرز هذه التقاليد منح الحرية للإدارة للتصرف واتخاذ القرارات بدون تدخل من المجلس، على أن يقيم أداء الإدارة وفقاً لمدى نجاحها في إنجاز الأهداف الإستراتيجية .

تفرغ الأهداف العريضة العامة في أهداف سنوية، وتختلف الأهداف السنوية من عام لآخر وفقاً للمتغيرات الفنية. كمثال هنا، تحديد هدف الإنتاج للموسم المعين. فبينما أنتج المشروع في عام معين 300 ألف طن سكر، أعلن في العام التالي أن الهدف هو أنتاج 250 ألف طن . السبب لتخفيض الهدف قد يكون جوهرياً ومقنعاً لمجلس الإدارة، وقد يكون مرتبطاً بجانب فني كتغير في نظام الزراعة أو تأثر كفاءة أسطول نقل القصب، وقد يكون السبب هو نقص العملة الأجنبية الذي لم يمكن من توفير قطع غيار أساسية.

إن تحديد رقم ألإنتاج المنشود يتم قبل وقت كاف من بداية الموسم الإنتاجي ويقدم لمجلس الإدارة لإقراره بعد الاقتناع به. لا تكون الأهداف دائماً تخفيضاً لأرقام سنوات سابقة، إذ أحياناً يقدم للمجلس هدف لموسم معين فيه زيادة على رقم العام الذي سبقه نتيجة لظروف إيجابية توفرت.

بما أن عملية إنتاج السكر تتداخل فيها جهود إدارات متعددة مثل الزراعة-الحصاد والنقل- المصنع ، فأن جميع الإدارات تكون على علم بالهدف السنوي حتى يتم وضع خططها التفصيلية بناء عليه. إن تحديد الهدف السنوي وسيلة لتحقيق التنسيق اللازم بين الإدارات من أجل تحقيق معدلات عالية في كفاءة الإنتاج فنياً واقتصاديا.

نستطيع أن نخلص إلى أن الأسلوب المتبع في الإدارة الحديثة والذي يشار إليه ب"الإدارة بالأهداف" مطبق في مشروع سكر كنانة.

أهداف الإنتاج
إن الهدف الإنتاجي الرئيس هو بلوغ الطاقة القصوى المصممة، والتي خطط المشروع منذ البداية ليكون قادراً على تحقيقها.

مساحة الأرض الزراعية ونظام الري وإنتاجية الفدان وكميات السماد المستخدم وحجم أسطول نقل القصب جميعها محسوبة لكي توفر كمية قصب السكر الكافية لتغذية المصنع لكي ينتج 315 ألف طن من السكر الأبيض في العام.

غير أن هذا الهدف الإنتاجي المنشود يحتاج إلى توفر الظروف المواتية تماماً. ورغم الجهود التي تبذلها إدارة الشركة، ورغم وضوح الرؤية لما ينبغي اتخاذه، ألا أن هناك عوامل خارج نطاق سيطرة الشركة تحول دون توفير هذه الظروف المواتية بشكل كامل؛ وقد سبق التعرض لها. ولهذا يتعذر تطبيق الهدف الأمثل للإنتاج، ويتم تعديله لكي يكون هدفاً واقعياً وممكن التطبيق عملياً. ونسبة لتكامل عمليتي الزراعة والتصنيع فإنه عند تطوير الخطط الزراعية يصبح من الضروري تعديل الخطط الصناعية وفقاً لذلك.

تنبني خطة التسويق على رقم الإنتاج المتوقع. وبما أن حكومة السودان هي حتى الآن المتعامل الوحيد مع الشركة في سلعة السكر ( إذ أنها هي التي تصدر التصديقات للحكومات الإقليمية والمصانع ) فإن الشركة تخطر الحكومة قبل وقت كاف برقم الإنتاج المتوقع. وحيث أنه لم يتم بلوغ مرحلة التصدير بعد، فإن اختلاف أرقام الإنتاج من عام لأخر لا يؤثر كثيراً على خطة التسويق. وعند بلوغ مرحلة التصدير سيكون لحجم الإنتاج تأثيرات متعددة على تلك الخطة.

بناء على الأهداف الإستراتيجية للشركة يتم وضع خطط الإدارة المالية، إذ أن عليها توفير التمويل اللازم لجميع العمليات المرتبطة بتحقيق تلك الأهداف. بمعنى آخر، فإن الميزانية التشغيلية توضع وتحدد وضعاً في الاعتبار حجم الإنتاج المرتقب.

مراقبة تنفيذ الأهداف

تنتهج الشركة طرقاً متميزة يتم من خلالها الرقابة على تنفيذ الأهداف الإنتاجية، بدأً بالمراقبة اليومية لسير عمليات الإنتاج، وحتى مرحلة مراقبة مدى تحقيق الأهداف من قبل مجلس الإدارة.

من بين طرق الرقابة، وأحد أهم أدواتها، تقرير الإنتاج اليومي والذي يوفر معلومات كافية عن عمليات الإنتاج المختلفة مثل:

i. كمية قصب السكر التي تم حصادها في اليوم مقسمه بين الكميات التي تم حصادها آليا والكميات التي تم حصادها يدوياً.

ii. الكميات التي تم طحنها في أي من شقي المصنع ( مصنع سكر كنانة عبارة عن مصنعين متجاورين ).

iii. نسبة الاستخلاص المئوية، أي نسبة السكروس في القصب.

iv. التوقف الذي تعرض له المصنع.

v. عدد جوالات السكر المنتجة.

vi. كمية المولاس المنتج.

vii. كمية وقود المازوت المستعمل لتوليد الطاقة.

هذا التقرير اليومي يكون أمام جميع المديرين صباح كل يوم وأمام العضو المنتدب - أينما يكون - سواء في المكتب الرئيسي أو بموقع المشروع، ويرسل له بالتلكس إذا ما كان موجوداً بمكتب لندن أو في أي بلد آخر يقوم بزيارته.

بما أن تقرير الإنتاج اليومي يعد بالكمبيوتر، فإن فيه مقارنات وتوضيح للأرقام القياسية والأرقام الدنيا وغيرها من المعلومات التي تزيد من فائدته. وهذا التقرير ينبه إلى نقاط القوة ونقاط الضعف ويمكن من الرقابة.

من وسائل الشركة للرقابة والتنسيق "لجنة كنانة الفنية" وهي لجنة تضم المسئول الأول عن المصنع، والمسئول الأول عن الزراعة، والمسئول الأول عن حصاد وترحيل القصب. تجتمع اللجنة يومياً ولفترة وجيزة جداً تمتد إلى ربع ساعة لاستعراض موقف الإنتاج وما يحتاج له من حلول وما يستلزمه ذلك من تنسيق. إن "لجنة كنانة الفنية" وسيلة فعالة للرقابة على تنفيذ الإستراتيجية، كما أنها توفر منبراً مناسباً لتعميق روح الفريق والهدف المشترك بين إدارات الشركة المختلفة في هذا المشروع الذي تتكامل فيه عمليات الإنتاج.

تقرير العضو المنتدب لمجلس الإدارة عن سير تحقيق الأهداف الإستراتيجية يوفر المعلومات المبلورة والواضحة التي تمكن مجلس الإدارة من ممارسة الرقابة الفعالة.
***********

No comments:

Post a Comment